«تناقض موقف ترامب».. ميلانيا تدافع عن الإجهاض في مذكراتها
«تناقض موقف ترامب».. ميلانيا تدافع عن الإجهاض في مذكراتها
أعربت ميلانيا ترامب عن تأييدها لحقوق الإجهاض في مذكراتها المقبلة، التي حصلت صحيفة "ذي غارديان" على مقتطفات منها ونشرتها الأربعاء، في خطوة لافتة تتناقض مع مواقف زوجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتشير تصريحات ميلانيا إلى دعمها لحق المرأة في اتخاذ قراراتها بشأن الإنجاب دون تدخل حكومي، في موقف يعد مفاجئًا في ظل معارضة زوجها الشديدة لهذه القضية، وفق وكالة "فرانس برس".
كتبت ميلانيا في مذكراتها أن "من الضروري ضمان استقلالية النساء في ما يتعلق بقرار الإنجاب، بناءً على قناعاتهن الخاصة، دون أي تدخل أو ضغوط من الحكومة".
وأكدت أن القرار بشأن الإجهاض يجب أن يكون حصريًا بيد المرأة، واعتبرت أن تقييد هذا الحق يمثل انتهاكًا لحرية المرأة في التحكم بجسدها.
تناقض مع موقف ترامب
تتناقض مواقف ميلانيا مع مواقف زوجها دونالد ترامب، الذي دعم إلغاء الحق الفدرالي في الإجهاض وتأييد سلطة الولايات الفردية في فرض قيود على هذا الإجراء.
وخلال حملته الانتخابية، أشاد ترامب بتعيينه ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا، مما أدى إلى إلغاء حق الإجهاض الفدرالي في عام 2022، وهو ما فتح الباب أمام 20 ولاية على الأقل لفرض حظر أو قيود شديدة على الإجهاض.
قضية محورية في الانتخابات
يُعد الإجهاض من القضايا الرئيسية التي تثير الجدل في الانتخابات الأمريكية المقبلة المقررة في نوفمبر، حيث يُظهر استطلاع الرأي تفوق المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في هذا الملف.
ويأتي دعم ميلانيا لحقوق الإجهاض ليزيد من تعقيد الصورة السياسية لدونالد ترامب، الذي يحاول حشد تأييد المحافظين خلال حملته الانتخابية.
تطرح مواقف ميلانيا سؤالًا حول استقلالية زوجات الرؤساء في القضايا الخلافية. فبينما يدافع ترامب عن تقييد حقوق الإجهاض، تقف ميلانيا على الجانب الآخر مدافعة عن حرية المرأة في اتخاذ هذا القرار، ما قد يؤثر على النقاش العام حول دور النساء في السياسة الأمريكية.
من المقرر نشر مذكرات ميلانيا ترامب يوم الثلاثاء المقبل، ومن المتوقع أن تثير جدلاً واسعًا حول قضايا حقوق المرأة ودورها في المجتمع الأمريكي، خصوصًا في ظل انقسام سياسي حاد يسيطر على الأجواء الانتخابية.